أعلن 305 أطباء يعملون في مستشفيات بشمال المغرب استقالتهم، وذلك في رسالة جماعية وجهوها إلى وزارة الصحة احتجاجاً على ظروف عملهم، وفق ما علم الجمعة من مصادر متطابقة.
وبرر هؤلاء الأطباء الأعضاء في النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام استقالتهم بـ”الأوضاع الكارثية” لقطاع الصحة.
وتجدر الاشارة الى أنه جاء في الرسالة التي أرسلت من النقابة إلى الإدارة المحلية للصحة في طنجة ونشرتها اليوم وسائل إعلام محلية، أن هذه الأوضاع “لا ترقى لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور”.
وأكد المدير الإقليمي للصحة في طنجة وتطوان والحسيمة عفيفي إكرام “تلقينا طلب الاستقالة الجماعية التي تندرج ضمن سياق مطلبي”، مضيفا لكن “هذه الاستقالة لا أساس لها قانونيا لأنه يتعين على كل طبيب أن يقدم استقالته بشكل أحادي” لتكون قانونية”.
وفي هذا لصدد أوضح المسؤول أن الأطباء المستقيلين جماعيا الذين يطالبون بتحسين الأجور وينددون بتدهور ظروف العمل بسبب نقص الموارد البشرية، “يواصلون العمل”. وأضاف أنهم ينتظرون “رد الوزارة” التي هي “منخرطة في العملية من خلال لجنة متابعة لإيجاد حلول ملموسة”.
وحريّ بالتذكير أنه سبق لأكثر من 200 طبيب في القطاع العام أن أعلنوا العام الماضي استقالتهم للأسباب ذاتها، في وقت يتميز فيه نظام الصحة المغربي بـ “نقص في العاملين” و”فوارق عميقة جغرافية واجتماعية واقتصادية”، بحسب منظمة الصحة العالمية.