العثماني لا يستبعد تغيير تشكيلة فريقه

20

في ظل النقاش الدائر حول إمكانية إجراء تعديل حكومي، لم يستبعد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اللجوء إلى تغيير تشكيلة فريقه المكون من ستة أحزاب ومستقلين.
في هذا الصدد كشفت مصادر مقربة من رئاسة الأغلبية الحكومية أن أحزابا تضغط باتجاه حدوث التعديل الحكومي المنتظر، لتجاوز عثرات وهفوات تسببت فيها بعض الأحزاب داخل الأغلبية الحكومية، وكذا منح جرعة قوية لأداء الحكومة في النصف الثاني من ولايتها.
وإعتبرت ذات المصادر أن خرجات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني في الموضوع تكشف حقيقة هذا الضغط، مشيرة إلى أن بعض الأحزاب طلبت من العثماني قبل أيام إجراء تعديل حكومي.

ولأن مسألة التعديل الحكومي متداولة بقوة داخل أحزاب الأغلبية وهي جزء من كواليس ما يجري من نقاشات داخل هذه الأحزاب، فقد وجد العثماني نفسه محاصرا بالموضوع، وهو مايبرر تصريحاته التي تنفي تارة حدوث هذا التعديل، وتارة أخرى تفتح المجال للتوقعات بشأنه.
وتجدر الإشارة الى أن العثماني أفاد في هذا الصدد، إن الذي يهمه كرئيس للحكومة هو عمل فريقه الحكومي، « والذي يشتغل بانسجام تام وبتوافق مع ما تم وضعه في البرنامج الحكومي »، مؤكدا أنه ليس مسؤولا عن تصرفات الأحزاب التي يتم التعبير عنها في نهاية كل أسبوع ضمن الأنشطة الحزبية.
كذا ودافع العثماني خلال لقائه مع مجموعة من الصحافيين عن أغلبيته الحكومية، رغم الانتقادات التي تطالها بسبب المواقف التي تعبر عنها أطراف من داخلها، والتي ذهبت حد التهديد بمغادرتها، مثل ما وقع خلال آخر دورة للجنة الإدارية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تركت الباب مفتوحا لجميع الاحتمالات، ومن ضمنها مغادرة الحكومة.