تتواصل مبادرة توزيع “قفة رمضان” على الفقراء والمحتاجين في المغرب، سواء من جهات رسمية ومسؤولين عن الأقاليم والجهات، أو من جمعيات تنشط في المجال الاجتماعي والخيري، فضلا عن مبادرات شخصية لمحسنين يبحثون عن الثواب في الشهر الكريم.
وبهذه المناسبة أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، قبل أيام، مبادرات توزيع قفة رمضان على المحتاجين، والتي تسمى “الدعم الغذائي”، ويستفيد منها الآلاف من الفقراء والأرامل وذوي الإعاقة في توفير حاجياتهم الأساسية خلال شهر الصيام.
وحريّ بالذكر أن مسؤولين إقليميين ومحليين يحرصون على توزيع قفة رمضان بحضور وسائل الإعلام التي تلتقط صورا لفقراء يزدحمون لنيل حصصهم من المواد الغذائية، ما أثار انتقادات حادة بشأن عملية التوزيع والتشهير بهذه الفئة من المحتاجين.
وقال الحاج أحمد بلحبيب، المتطوع في جمعية خيرية في تصريح له إنه دأب على توزيع قفة رمضان على النساء الأرامل والعائلات الفقيرة سنويا في الأسبوع الأول من رمضان لمساعدتهم على تجاوز تكاليف الطعام في الشهر الكريم.
وأضاف أن “من يرجو الثواب من الله لا يحرص على التقاط الصور لأن ذلك يخدش نبل المبادرة الإنسانية والخيرية، كما أن للفقير حرمة وكرامة، ولا يتعين تصويره وهو يمد يده لنيل القفة الرمضانية”.
وفي ذات السياق أوضح أنه “يتم قبل رمضان تحديد أسماء الأرامل والعائلات المتعففة من خلال بحث ميداني في الأحياء الفقيرة والشعبية، ويلاحظ غياب التنسيق الذي يجعل بعض الأسر تحصل على القفة الرمضانية أكثر من مرة، وهو ما يحرم آخرين محتاجين إليها”.
وفي سياق متصل كشفت إحصائية لمؤسسة “محمد الخامس للتضامن” التي تشرف على الدعم الغذائي رسميا، أن عدد المستفيدين خلال شهر رمضان الحالي يصل إلى 2.5 ملايين شخص، بواقع أكثر من نصف مليون أسرة موزعة على مختلف الجهات، بينها أكثر من 400 ألف أسرة في القرى. وتضم القفة الدقيق والزيت، والسكر والشاي، وكميات من العدس.