أكد عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لن يتوقف عن مكافحة الفساد والاستبداد، وقال أمام ضيوفه من الحزب، قدموا لزيارته في منزله: «رسالتي أننا ما مفاكينش (لن نتراجع)، يجب على أهل الفساد والاستبداد أن يعرفوا أن هناك شريحة من الناس تعاهدت على إصلاح البلاد، مهما كلفها ذلك من ثمن».
وأضاف في كلمته التي نشرت في صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «حزبنا عنصر أمان في المستقبل.. حتى لو ذهب ابن كيران.. قد أعود للمسؤولية، وهذا ليس مستحيلاً، لكنني قمت بجهدي وظهرت النتيجة، وعليكم أن تثبتوا في أذهان الناس أنكم أناس صالحون في أنفسكم وفي العلاقات بينكم».
وقاد عبد الإله بن كيران حزبه نحو الفوز بالانتخابات التشريعية 2011 و2016 والانتخابات البلدية 2015، وترأس الحكومة 2011-2017، ووضع عراقيل لتشكيل حكومته 2017 ، ما أدى إلى إعفائه من هذه لمهمة وخلق أجواء من عدم الثقة في الحياة السياسية المغربية.
وقال: «لم يعد ممكناً أن أكون رئيساً للحكومة، يجب أن يستمر الركب، ويجب أن نقوم بدورنا على الوجه الصحيح، الشعب أعطانا ثقته، ويجب أن نحافظ على ثقته، ونهيئ أنفسنا للمستقبل، ونحن عنصر إصلاح ولا يجب أن نشارك في الفساد». ودعا أعضاء حزبه إلى الثبات على الصلاح: «يجب أن تكونوا صالحين في أنفسكم وفي علاقاتكم وفي تصرفاتكم، لأن الحزب الذي يعرف صراعاً على المناصب والمواقع لا يمكن أن يقدم شيئاً للشعب والمجتمع، ولن يأخذ مكانكم»، وأضاف: «هذه الساعة لم يظهر لي حزب أقوى وأصلح منكم، الأحزاب التي تريد أن تأخذ مكانكم أعتقد أنها ما زالت بعيدة جداً، بزاااف بزاااف (كثيراً كثيراً)، لذا، ما زالت أمامكم فرصة، وعملكم لا يجب أن يرتبط بالانتخابات، بل بالعمل الطويل، وأن تظلوا على عهد الله»، وقال إن «كل من سلك طريق الصلاح عاداه قومه، ولكن لن يستمر إلا الصلاح»، مضيفاً: «إن جاءت المسؤولية يجب أن نقوم إليها ولا نتقاعس، وإن ذهبت سيعيننا الله، لن يقع شيء في ملك الله».