أصدر مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، قرارا يقضي بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” إلى الصحراء مدة ستة أشهر، تمتد إلى 31 أكتوبر من العام الجاري، وتمت المصادقة على القرار 2468 بموافقة 13 صوتا مقابل امتناع دولتين عضوين، هما روسيا وجنوب أفريقيا.
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن قرار مجلس الأمن رسم معالم الحل لنزاع الصحراء.
وأضاف بوريطة، في بيان، إن “مجلس الأمن حدد بالاسم أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حيث إنه ولأول مرة منذ عام 1975، أشار مجلس الأمن إلى الجزائر 5 مرات في هذا القرار”.
وتجدر الاشارة الى أن الرباط تصرّ على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الصحراء.
وأضاف بوريطة أن “مجلس الأمن اعترف بأن الانخراط القوي والمستمر والبناء من طرف الجزائر هو أمر ضروري لوضع حد لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده”، معتبرا أن “قرار مجلس الأمن رسم معالم الحل، حيث نص على أن يكون سياسيا وواقعيا وبراغماتيا ومستداما وقائما على التوافق”.
وفي هذا السياق أعرب الوزير عن تأمل المغرب “أن يعطي القرار زخما قويا للمسلسل السياسي، وأن يتحمل كل طرف، بناء على قاعدة المعايير المحددة، مسؤولياته بشكل كامل للتقدم نحو السياسة الواقعية القائمة على التوافق”.
ورأى أن “مجلس الأمن رفض بشكل قاطع تشبث الأطراف الأخرى بـالاستفتاء والاستقلال، الخيارين اللذين اعتبرهما المجلس غير واقعيين وغير براغماتيين وغير مقبولين من الطرفين، وبل لا يقومان على التوافق”.