حقيقة توقيف طائرة الذهب المتجهة من السودان الى المغرب

47

أفاد مصدر من شركة التعدين المغربية “مناجم”، اليوم الجمعة، بأن توقيف طائرة محملة بالذهب في مطار الخرطوم يوم الخميس، ناتج عن “سوء تفاهم” بين الدوائر المكلفة بالأمن والمراقبة في السودان.

وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أوقفت طائرة تنقل الذهب تابعة لشركة التعدين المغربية، حيث كانت في طريقها إلى الخرطوم من منطقة قبقة الصحراوية الواقعة غرب ولاية نهر النيل.

غير أن مصدراً من وزارة المعادن السودانية، صرح مساء الخميس، بأن “الطائرة التي كانت تقل كميات من الذهب تابعة لشركة مناجم المغربية، وكانت في طريقها إلى الخرطوم من منطقة قبقة الصحراوية غربي ولاية نهر النيل، لذلك جاء توقيفها لا بسبب التهريب، لكن لأنها لم تأخذ تصريحاً للتحرك”.

وحريّ بالذكر أن جهاز الأمن الاقتصادي دأب، قبل سقوط نظام عمر البشير، على مراقبة وإعطاء التصاريح لشركات التعدين، من أجل نقل إنتاجها من المناجم إلى الخرطوم أو أماكن أخرى، غير أن هذه المهام أصبحت تقوم بها قوات الدعم السريع اليوم، بحسب تصريح المسؤول السوداني لـ”سبوتنيك” الروسية.

وفي هذا الصدد أكد مصدر من “مناجم” أن شحنة الذهب أُفرج عنها ونُقلت إلى البنك المركزي السوداني من أجل القيام بالترتيبات الواجبة قبل التصدير، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بسوء تفاهم بين دوائر سودانية، مشددا على أن شركة “مناجم” للتعدين أنجزت استثماراً في حدود 90 مليون دولار، من أجل توفير مصنع بمواصفات عالمية، من أجل معالجة الذهب، مؤكداً أن المعايير المرعية تم احترامها في جميع المراحل.

وتجدر الاشارة الى أن شركة “مناجم” مدرجة ببورصة الدار البيضاء، وتساهم مجموعة “المدى” بنسبة 81.42% في رأسمالها، بينما تعود نسبة 8.25% للشركة المغربية المهنية للتقاعد، و10.31% لمساهمين مختلفين. وكانت “مناجم” المغربية للتعدين عبّرت في 2013، عن تطلعها لإنتاج 12 طناً من الذهب من منجم قبقبة في ولاية نهر النيل، بعدما حصلت عام 2008 على رخصة للتنقيب في موقعين داخل البلد.

وفي هذا السياق كانت المجموعة المغربية قد أطلقت منذ بداية 2017، بناء المرحلة الأولى من مشروعها لإنتاج الذهب بالسودان، إلا أنها كانت تتحرك بحذر كبير بالنظر للسياق السياسي في البلد.