هل صحيح أن التحالف بين البيجيدي والبام لم يعد مستحيلا؟
لحد الآن، نحن بصدد تحالف تدبيري في جهة طنجة، ولسنا في إطار تحالف سياسي، لأن التحالف السياسي هوالذي يتم في إطار الحكومة أو بين أحزاب سياسية. وهذا التحالف التدبيري ليس جديدا، بل سبق أن شاركنا مع البامفي تسيير جماعات محلية منذ 2015، إما بالتحاقهم بالأغلبية في جماعات نسيرها، أو التحاقنا بأغلبية يسيرهاالبام. طبعا، الجديد هو أن هذه أول مرة نتحالف في إطار الجهة، وقد جاء هذا الطلب منهم، حيث تفاعلنا إيجابيا معهوفوضنا لجنة للتفاوض، وهذا أمر عاديّ لا يمكن تحميله أكثر ما يحتمل.
لكنك صرحت بأنه من الممكن أن يتطور الأمر إلى تحالف سياسي في 2021؟
في السياسة لا توجد اختيارات حدِّية، فنحن نقدر المصلحة في كل سياق محدد، والمصلحة تتقلب حسب السياقات. مبدئيا، كل شيء ممكن. وأنا لا أقول إننا حتما سنتحالف مع البام، كما لا أقول حتما لن نتحالف مع البام. المعطياتالسياسية والسياقات هي التي تحدد مواقفنا.
هل التطورات التي يعيشها البام بعد مغادرة إلياس العمري، والصراعات التي يعيشها الحزب ساهمت في تغييرموقفكم من البام؟
لاشك أن مغادرة إلياس يعتبر معطى جديدا، كما أن الحراك داخل البام هو تطور جديد. نحن لا يعنينا ما يجري منصراعات داخله ونتمنى أن تبقى الأحزاب موحدة وقوية لتلعب دورها الدستوري وتساهم في التعددية الحزبيةالحقيقية، كما نتمنى أن يصلوا إلى تفاهم. لكن، عموما البام اليوم، ليس هو البام سابقا.
هناك من يرى أنكم تدعمون تيارا داخل البام متحمس للتحالف معكم؟
أولا، نحن لم نتحالف سياسيا أو مركزيا مع تيار معين داخل البام، إنما تحالفنا في إطار محلي جهوي لما فيه مصلحةالجهة.
لكن تلقيتم عرض التحالف من تيار المستقبل الذي يمثله عبداللطيف وهبي؟
نحن لا نخفي ذلك. فعلا، تلقينا عرض التحالف من تيار المستقبل، ممثلا في كل من عبداللطيف وهبي، وأحمداخشيشن وفاطمة الزهراء المنصوري، ولكن لا يجب أن تنسى أن قيادة الأصالة والمعاصرة هي التي رشحت رئيسةالجهة، فاطمة الحساني. إذن، نحن أمام تحالف تدبيري اقترحه علينا تيار المستقبل داخل البام.
هل تجاوزتم الموقف من البام كخط أحمر، ويمكنكم التحالف معه في 2021؟
تحالفنا اليوم، هو تحالف تدبيري كما قلت، وهو محدود في سياقه، أما في انتخابات 2021، فإنني أقول “لكل حادثحديث“، لأن الاختيارات تدور مع المصلحة. في مرحلة سابقة كان البام رمزا للتحكم وقد واجهناه، وكنا نقول فيخطابنا إن التحالف معه “خط أحمر“، لكن المعول عليه في اتخاذ المواقف هو وثائق الحزب الرسمية التي تحددالتحالفات بناء على السياقات.