استعدادات امراتية لبعث قناة موجهة للمغرب

15

في محاولة إماراتية جديدة لزعزة استقرار المغرب والعبث بشؤونه الداخلية، تسعى الإمارات حاليا لإطلاق قناة تليفزيونية جديدة، موجهة للجمهور المغربي، لتكون امتداد لأذرع أبوظبي المتسللة نحو شمال إفريقيا.

وحسب مصادر، فإن مسؤولين في حكومة أبوظبي، بدأوا التواصل مع إعلاميين مقيمين في دبي، وأبوظبي، وبيروت، وواشنطن، وطالبوهم بتقديم خطة مفصلة وسريعة، لإطلاق قناة تليفزيونية، على أن يتم استغلال الإمكانيات المتاحة حاليا لدى “سكاي نيوز” لتنفيذها.
هذا وأكدت ذات المصادر تواصل عدد من المعنيين في طاقم الإعداد، بكفاءات إعلامية موجودة في عواصم حول العالم، لجسّ نبضهم ودراسة إمكانية التحاقهم بالمشروع، عند استكمال خطته التنفيذية، وفقا لصحيفة “القدس العربي”.
وحسب المعلومات المتداولة، فإن ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، الذي يتلقى تقارير مباشرة عن المشروع، من شقيقه “منصور بن زايد” مالك قناة “سكاي نيوز” الفعلي، متحمس أكثر لتقديم محتوى خاص موجه للدول المغاربية، عبر القناة، التي من المقرر أن تحمل اسمه “سكاي نيوز مغرب”.

وكان التردد بين إطلاق منصة رقمية تنفذ الأجندة لتقليل التكاليف، وتصل لجمهور شبابي في الغالب، وبين القناة التي تكون موجهة لمختلف الفئات وتغازل صناع القرار تحديداً.
وجاء الاقتراح الأخير تزامنا مع استعدادات المحطة البريطانية التي تدير أبوظبي نسختها العربية، للانتقال لاستديوهاتها الجديدة في غضون الأسابيع المقبلة.
وتجدر الإشارة الى أن القائمين على القناة المغاربية وجهوا بضرورة استغلال محتوى “سكاي نيوز العربية”، وتغذيته بحزمة أخبار وفقرات خاصة موجهة للجمهور المقيم في الدول المغاربية الخمس، يضاف لها أفراد الجالية المقيمين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
ويرى القائمون على المشروع أن مقر “سكاي نيوز”، والامكانيات الفنية الواسعة التي تحوزها، سيكون عنصرا داعما لخطتهم، يضاف لها مكاتب موسعة في الجزائر والمغرب وتونس.
وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات أبوظبي، التوغل في منطقة شمال إفريقيا، وبسط نفوذها عليها ضمن خطتها الاستراتيجية للتضييق على الحركات الإسلامية، ومنعها من الوصول للسلطة، وكذلك التحالف مع الأنظمة التي تنفذ أجنداتها، حسب مراقبين.

هذا وأكدت الصحيفة «أن المغرب يعتبر إطلاق قناة « سكاي نيوز المغرب»، دون التشاور معه وموافقته، عملاً عدائياً موجهاً ضده».