وسط تعنت الجارة الشرقية واستمرار استهدافها للمغرب وتدخلها في شؤونه، لا زال المغرب يمد يده للنظام الجزائري الجديد ويدعوه للتوجه نحو المستقبل.
وفي ذات السياق، استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس السفير الجزائري الجديد في الرباط، عبد الحميد عبداوي، موضحا له إمكانية فتح الدبلوماسية البرلمانية آفاق جديدة للتعاون وتقريب وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، داعيا، في هذا الصدد، إلى تكثيف تبادل الزيارات بين مجموعتي الصداقة البرلمانية والمسؤولين بالمؤسستين التشريعيتين بكل من المغرب والجزائر.
وأكد المالكي وفق بلاغ لمجلس النواب، أن ما يجمع البلدين أكبر ما يفرقهما، وقال إن “عوامل الوحدة بين البلدين قوية جدا ومتعددة”، مشيرا إلى المشترك من التاريخ والذاكرة واللغة والدين والثقافة والجغرافيا وغيرها، كما أن “الزمن أصبح ضاغطا جدا ولا بد من توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة”، حسب قوله.
وشدد المالكي على أن العولمة التي تميز عالم اليوم تفرض على الدول التكتل في إطار تجمعات إقليمية وجهوية، لافتا إلى أن شعوب المنطقة تتطلع بشغف لبناء الاتحاد المغاربي وتقوية أوصر التعاون والتضامن بين بلدانه.
بدوره، أكد سفير الجمهورية الجزائرية على أن “هناك تكامل بين البلدين من الناحية الاقتصادية، وهناك أشياء كثيرة تجمعنا…والحوار مهم جدا، ويجب أن نعمل معا من أجل بناء المغرب الكبير”.
وكانت العلاقات المغربية الجزائرية قد دخلت في أزمة جديدة، بعدما بدأت الجارة الشرقية في الضغط على الدول الافريقية التي تفتح قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية.