في ضل التجاذبات حول الابقاء على العمل بالتوقيت الصيفي أي بالساعة الاضافية وعدم الرجوع الى العمل وفق التوقيت العالمي وتفاعلات المجتمع المغربي، صرّح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه سيكون من المغامرة التراجع عن التوقيت الصيفي حاليا، مشيرا إلى أنه لن يشمل شهر رمضان.
وأضاف العثماني، مساء اليوم الإثنين، بمجلس النواب، “اكتشفنا سلبية لم ننتبه إليها لعقود، لم ننتبه إلى أن التغيير في الساعة مربك ومضر بالمواطنين، لأننا نغيرها أربع مرات في السنة، وهذا فيه إشكال”.
وقال أيضا، “بالنسبة إلينا، التوقيت الصيفي يؤدي إلى اقتصاد في استهلاك الطاقة وفي الاستثمار الطاقي بـ240 مليون درهم”. كما أضاف أن هذا الاجراء يعدّ تجريبي، وأن هذا القرار جاء لتفادي عوارض جانبية أخرى.
وأوضح أن الاستهلاك المنزلي والصناعي كبير جدا، وحين يكبر تلجأ لوسائل الدولة إلى الطاقة المرتفعة الثمن.
واستمر العثماني في تبرير إقرار الحكومة للتوقيت الصيفي بشكل دائم، وقال “التغيرات الاجتماعية تدفع إلى أن أغلب الأسر، تمتلك اليوم من ثلالثة إلى خمسة أجهزة كهربائية بالمنزل، وهو ما يشكل ضغط كهربائي كبير جدا”.
واتفق العثماني مع البرلمانيين على وجود سلبيات، وقال، “قلنا نعمم وندرس السلبيات ونقوم بالتقيم”.
مشددا على أن “اتخاذ القرار لم يكن بسيطا وتطلب تشاورا موسعا”، وخير دليل على ذلك أنه استوجب، انعقاد مجلس حكومي استثنائي بعد المجلس الحكومي العادي.