برلماني مغربي يثير الجدل بعد حضوره لمباراة في كرة القدم كصحافي وتدوينات تتحدث عن “انتحال الصفة”- (تدوينات)

9
برلماني مغربي يثير الجدل بعد حضوره لمباراة في كرة القدم كصحافي وتدوينات تتحدث عن “انتحال الصفة”- (تدوينات)
برلماني مغربي يثير الجدل بعد حضوره لمباراة في كرة القدم كصحافي وتدوينات تتحدث عن “انتحال الصفة”- (تدوينات)

أفريقيا برس – المغرب. أغضبت واقعة حمل برلماني ورئيس مجلس بلدية المحمدية المجاورة للدار البيضاء، لاعتماد خاص بالصحافة الرياضية، عددا من المهنيين الذين خصصوا تدوينات للموضوع.

الواقعة تمثلت في شارة الصحافي التي حملها البرلماني، هشام آيت منا، رغم أنه لا علاقة له بالصحافة لا من قريب ولا من بعيد، ورغم ذلك كان داخل الملعب في مباراة لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، بتلك الصفة التي جرّت عليها الكثير من النقد والهجوم، والسخرية أيضا.

المسألة تحولت إلى قضية انتحال صفة، كما ورد في العديد من التدوينات، ومنها تلك التي كتبتها نائبة رئيس “النقابة الوطنية للصحافة المغربية”، حنان رحاب، وتمنت فيها ألا يكون الأمر مخالفا للقانون.

وأبرزت في مقدمة تدوينتها “هكذا يتم توزيع اعتمادات المباريات المخصصة للصحافة من طرف بعض (مسؤولي التواصل) على أفراد لا علاقة لهم لا بالصحافة… في حين منع الصحافيون المهنيون من الاعتمادات في تطبيق الرقابة على (آش تنكتبو ولا تنشرو..)”، بمعنى “ماذا نكتب وماذا ننشر”.

وسجلت رحاب في تدوينتها ملاحظة مفادها أن صورة البرلماني آيت منا “نشرتها لأنها متداولة في العديد من المواقع الاخبارية.. وأيضا لنؤكد أن الصحافة مهنة منظمة بالقانون.. وأتمنى ألا يكون في وضع انتحال صفة التي يعاقب عليها القانون..”.

القيادية النقابية، عادت للموضوع في تدوينة ثانية لترد على تصريح للبرلماني المذكور، بقولها إن “النقاش الحقيقي هنا بعيد عن مجرد (انتحال صفة) يعاقب عليها القانون وتخضعك للمساءلة.. الخطير في الأمر أن (الأخطاء) في حق مهنة الصحافة تتكرر في كل مرة وحين..”.

وشددت رحاب في موقع آخر من تدوينتها، أن “الخطير في الأمر”، أن ايت منا “بدل أن يعتذر عن ارتكابه (خطأ قانونيا) خرج علينا بتصريح يمكن أن يوصف بـ(حالة الشرود) الاخلاقي الذي يفسر بها البعض عدم احترامهم لأنفسهم قبل احترام الآخر”، وختمت بمخاطبة البرلماني، “أيت منا.. أنت لست منا!! وكفى..”.

وطرح المدون محمد الروحلي، سؤالا افتتح به ما نشره على الفيسبوك، بقوله “ما رأي المؤسسات في حالة انتحال هشام أيت منا لصفة صحفي؟”، وأعاد نشر نص تدوينة رحاب.

بالنسبة للصحافي عبد اللطيف فدواش، فقد كانت السخرية هي المدخل الذي استهل به تدوينته، حين سأل “هل يتوفر (الزميل) هشام أيت منا على البطاقة المهنية للصحافة، أي هل هو صحافي مهني يتوفر على بطاقة المجلس الوطني للصحافة؟؟”.

التساؤلات كانت بصيغة النفي لأن المعروف أن البرلماني ورجل الاعمال المعني بالأمر، لا علاقة له بالصحافة كمهنة، وهو ما أوضحه في بقية التدوينة، حين طرح المزيد من الأسئلة المثيرة، “في حالة عدم توفره على هذه البطاقة”، ومنها “لماذا سلمه صديقه الناصري رئيس الوداد بادج الصحافة، والوداد يصر على بطاقة الصحافة لاعتماد الصحافيين في تغطية مبارياته؟؟”.

وختم الصحافي تدوينته بالسؤال التالي، “هل تتحرك النيابة العامة لمتابعة أيت منا هشام بانتحال صفة صحفي مهني؟؟؟”.

العديد من التدوينات الأخرى عبّر ناشروها من الصحافيين عن غضبهم، من تمكين هشام أيت منا، من اعتماد الصحافة، رغم عدم أحقيته بالقانونية في ذلك، وزيادة على ذلك فهو رئيس بلدية مدينة المحمدية القريبة من الدار البيضاء والبرلماني عن حزب “التجمع الوطني للأحرار”، والرئيس السابق لفريق “شباب المحمدية” لكرة القدم، ورجل الاعمال الذي يوصف بالملياردير، وفوق كل ذلك ليس صحافيا.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس