وسط استعداد المرشحين لرئاسيات الحارة الشرقية الجزائر لخوض غمار السباق نحو كرسي الرئاسة، يحضر المغرب بشكل كبير في خطاباتهم، خصوصا بعد عودة الحديث عن ضرورة إعادة الحياة للاتحاد المغاربي، في أفق اندماج إقليمي يتجاوز الخلافات.
وفي ذات السياق، قال رئيس حزب طلائع الحريات والمترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية علي بن فليس، في حوار له اليوم الأحد، أنه يعتزم السعي إلى تحقيق سياسة “صفر مشاكل” مع دول الجوار في حال فاز بالانتخابات الرئاسية،
وأوضح بن فليس في حوار مع وكالة “سبوتنيك” وردا على سؤال حوال العلاقات مع المغرب “إن منحني الشعب الجزائري ثقته سأسعى لتحقيق سياسة صفر مشاكل مع الجوار، فالخلافات بين الدول الجارة من بين كل الخلافات الأخرى تستدعي التركيز عليها و السعي الحثيث لإيجاد حل لها”.
وأضاف بن فليس “لا يعقل أن الاتصالات واللقاءات على أعلى مستوى في الجزائر والمغرب قد انقطعت تماما منذ قرابة الخمسة عشر سنة، وعليه فإن المشاكل القائمة بين الدولتين مهما كانت صعوبتها ومهما كان تعقيدها تتطلب التواصل والتحاور بشأنها من أجل الوصول إلى تسوية مرضية للطرفين”.
يشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد وجه دعوة مباشرة لقادة الجزائر، من أجل العمل في لجنة مشتركة لحل الخلافات العالقة، غير أن القيادة الحالية للجارة الشرقية، لم تتجاوب رسنيا مع الدعوة الملكية.