فازت فرنسا بصفقتي تسليح بالمغرب بقيمة 400 مليون أورو، بعد أن عرفت مبيعاتها من السلاح العسكري للمغرب تراجعا ملحوظا.
الخبر أوردته يومية “المساء” على صفحتها الأولى في عددها ليوم الجمعة 24 يناير 2020، مؤكدة أن الصفقتان لم يتم الإعلان عنهما سواء من طرف المغرب أو فرنسا لحدود الساعة، إذ من المرتقب أن يجري ذلك خلال زيارة إمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، للمملكة، يومي 12 و13 فبراير المقبل.
وحسب الصحافة الفرنسية فإن تنافسا وصراعا كبيرا تعرفه الصناعة الحربية الفرنسية والإسبانية للفوز بصفقات عسكرية بالمغرب، على رأسها صفقة الغواصات والسفن، وهو الصراع الذي ارتفعت حدته مع التوتر بين المغرب وإسبانيا بعد إعلانه ترسيم حدوده البحرية.
ونقلا عن صحيفة “لاتريبين” الفرنسية، فإن مصنعي السلاح الفرنسي تمكنوا من إبرام الصفقة الأولى مع شركة “نيكستير” بقيمة 200 مليون أورو، لاقتناء نظام المدفعية المقطورة من نوع “سيزار” بقيمة 170 مليون أورو، فيما خصصت 30 مليون أورو لاقتناء الذخيرة المخصصة للإطلاق.
وأضافت “المساء”، أن الصفقة الثانية أُبرِمَت مع شركة MBDA لاقتناء منظومة الدفاع الجوي من نوع VL-Mica بقيمة تناهز 200 مليون أورو، وذلك لتعزيز قدرات المدفعية الملكية التي حصلت على عتاد متنوع سواء بالنسبة لمدفعية أرض-أرض أو مدفعية أرض-جو.
وتابعت اليومية على صفحتها الثانية أن التوتر الأخير في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعد إعلان المملكة المغربية ترسيم حدودها البحرية، الذي لم يرق السلطات الإسبانية وردت على هذا القرار، أن هذا التوتر تسبب في توقف صفقات بين الطرفين من بينها صفقة شركة نافاسيا الإسبانية بقيمة 260 مليون أورو، تهم اقتناء باخرتين حربيتين من نوع AVANTE 1400.
وأردفت الجريدة، نقلا عن الصحافة الفرنسية، أن هذا التوتر الأخير، دفع بشركة “كير شيب” الفرنسية إلى الدخول طرفا وعرض صفقة على المغرب، لكن لحد الآن لم يتم تحديد مصير أي صفقة، مشيرة إلى أن المغرب يبحث إمكانية اقتناء غواصات وناقش الموضوع مع المصنعين الأساسيين TKMS الألمانية، و”نفاسيا” الإسبانية ومجموعة نافال الفرنسية.
واستطاعت مجموعة “نافال” الفرنسية الفوز بصفقة صيانة سفن عسكرية بميناء الدار البيضاء، فيما تنافس شركة “نفاسيا” الإسبانية على صفقة الغواصات الحربية، في وقت أكدت فيه الصحافة الفرنسية أن عائدات مبيعات السلاح الفرنسي للمغرب تراجعت بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة.
وشهدت الفترة الممتدة ما بين 2008 و2018، بيع فرنسا للمغرب ما يناهز 1.8 مليار أورو من السلاح، وهو رقم ضعيف مقارنة مع مبيعات السلاح الأمريكي للمغرب، بينما سجل ارتفاع في حجم المبيعات الفرنسية للمملكة سنة 2008 التي عرفت ابرام اتفاقيات تسلح بـ874.3 مليون أورو.
وفي سنة 2013، تضيف اليومية، أبرمت صفقات تسلح بلغت قيمتها 584.9 مليون أورو، فيما باعت فرنسا 2.3 مليون أورو من السلاح للمغرب سنة 2017 و90 مليون أورو سنة 2016، قبل أن تأتي هذه الصفقة الأخيرة بقيمة 400 مليون أورو.