أمل المغرب في اسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم

11

استغل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، خلال الزيارة التي قام بها إلى مدينة الرباط لعرض مقترح على المغرب مفاده تقديم ملف ثلاثي إلى جانب البرتغال، قصد الترشح لاستضافة كأس العالم 2030.

وقد أعلن المغرب في وقت سابق نيته الترشح من جديد للمنافسة من أجل تنظيم هذه النسخة من المونديال من دون إعطاء تفاصيل حول ما إذا كان الملف الذي سيقدمه بشكل رسمي سيكون أحاديا أو مشتركا، في وقت بدأ فيه الحديث عن التقدم بملف مغاربي يجمع المغرب بالجزائر وتونس.

أضحت مسألة تنظيم كأس العالم من طرف دولة واحدة صعبةً بعد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى ثمانية وأربعين منتخباً بدلاً من اثنين وثلاثين، الاّ اذا كانت هذه الدولة عملاقةً وقادرةً على استقبال هذا العدد من المنتخبات والجماهير المرافقة لها التي ستأتي من جميع أقطار العالم لمساندتهم، زيادة على محبي كرة القدم الذين سيتوافدون من أجل مشاهدة البطولة، مما جعل البلدان الراغبة في احتضان هذه التظاهرة الكروية تطلب ود بلدان مجاورة شريطة أن تتوفر هذه الأخيرة على إمكانات مهمة تجعلها قادرة على احتضان هذه الكأس، وقبل كل هذا كسب أصوات كفيلة بتحديد مستقر الكأس.

وفي هذا الصدد تراهن إسبانيا على المغرب في هذا الملف باعتباره عنصر قوة، كونه يمثل قارة كبيرة لها ثقل وبإمكانها ترجيح كفة ملف على حساب ملف آخر، ناهيك عن تحقيقه لتقدم ملموس في مجال البنية التحتية الرياضية خصوصا، وعن الخبرة الكبيرة التي راكمها من خلال تقديم ترشحه لاستضافة المونديال في خمس مناسبات سابقة.

سيكون الملف الثلاثي المغربي الإسباني البرتغالي ملفاً استثنائياً إذا كُتب له أن يتحول إلى حقيقة، لأنه يضم ثلاثة بلدان يجمعها عامل الجوار ويفرقها عامل الانتماء إلى القارة نفسها، الأمر الذي لم يسبق له أن تحقق من قبل، لا في كأس العالم 2002 التي تشاركت في تنظيمها دولتا اليابان وكوريا الشمالية ولن يتحقق في النسخة ما بعد القادمة سنة 2026 بكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.