قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) بسحب تنظيم نهائيات كأس الأمم الافريقية المقبلة عام 2019 لم يكن قراراً مفاجئاً من قبل الاتحاد فى ظل استحالة تنظيم الكاميرون هذا الحدث الرياضى الكبير خاصة، أنه كان هناك تحفظ لدى أحمد أحمد رئيس الكاف، وأفراد تنفيذية الاتحاد بخصوص سحب التنظيم خاصة بعد الزيارة الميدانية التى تمت منذ شهور للكاميرون للاطلاع على ما قامت به لتنفيذ مطالب الكاف لاستضافة البطولة التى تضم لأول مرة فى تاريخ تنظيم الحدث الكبير 24 منتخباً بدلاً من 16، فكانت المهمة بالنسبة للكاميرون صعبة للغاية لتنفيذ شروط الكاف بالرغم من أن زيادة عدد المنتخبات جاء بعد أشهر من الاستضافة وهو ما وضع الكاميرون فى موقف لا تحسد عليه.
التقرير الذى تسلمه رئيس الكاف من اللجنة المشكلة لتفقد الملاعب هناك برئاسة الغانى بافوى أكد منذ شهور طويلة استحالة استضافة النهائيات بالكاميرون فى ظل الكثير من النقص فى التجهيزات واستحالة اكتمالها قبل شهر جوان المقبل، موعد انطلاق الحدث، ولكن ورغم تأكيدات رئيس الاتحاد أحمد أحمد ان البطولة ستقام فى الكاميرون فإن القرار الذى اتخذ منذ أسبوع بسحبها كان بمثابة قرار مفاجيء لدى الجميع بل إن هناك من ربط ماحدث بواقعة اتخاذ عيسى حياتو رئيس الكاف السابق قراراً بنقل نهائيات بطولة 17 سنة من مدغشقر وهى موطن أحمد أحمد ونقلها للجابون وهو ما جعل رئيس الكاف الحالى يرد ماحدث فى وجه حياتو.
أما بالنسبة لمصر التى استضافت النهائيات الافريقية من قبل 5 مرات (1959، 1974، 1986، 1996 و2006) قررت عدم استضافة هذه المناسبة رغم أن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد نقل البطولة، والحدث الافريقى الكبير، لدولة المغرب الشقيقة التى أستضافت هذا الحدث من قبل عامى 1988 و 1998 خاصة أنها تمتلك ملاعب وفنادق كبيرة وعديدة تستطيع من خلالها إنجاح النهائيات المقبلة. على الرغم من أن المغرب يمتلك هذه المؤهلات التي تخوله استضافة نهائيات كأس العالم، ولكن لم يسعفه الحظ من قبل. أما هذه المرة يمكننا أن نبارك للمغرب استضافة النهائيات المقبلة عام 2019.