قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، اليوم الخميس بالرباط، إن المجهودات الكبرى التي بذلها المغرب بشأن مكافحة كل أشكال العنصرية والتمييز دالة على انخراطه القوي والفعلي في نشر ثقافة التسامح.
وفي كلمة ألقاها الرميد في اللقاء الافتتاحي لزيارة المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، إ. تيندايي أشيومي للمغرب، (من 13 إلى 21 ديسمبر الجاري)، إن “المملكة، استنادا إلى تاريخها العريق ومرجعيتها الثقافية المبنية على مبادئ التعدد والتنوع والتعايش السلمي بين مختلف أطيافها الاجتماعية والثقافية، قد بذلت مجهودات كبرى لمكافحة كل اشكال العنصرية والتمييز والكراهية والتعصب، مما يدل على انخراطها القوي والفعلي في نشر ثقافة التسامح ، لاسيما وأنها تتميز بالوسطية والاعتدال ، مضيفا أن ذلك يعود إلى “الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة إمارة المؤمنين التي تضمن الطمأنينة الدينية والروحية، وتحمي المجتمع من كل غلو أو انحراف في تفسير الدين لأغراض التحريض على العنصرية أو التمييز أو الكراهية”.
وأضاف الوزير في هذا الصدد أن المغرب مافتئ يساهم في دعم التوجهات الدولية في مجال مكافحة الكراهية، وفي تعزيز الحوار والنقاش الدولي حول نشر قيم التسامح والاعتدال. كما احتضنت المملكة لقاءات ومنتديات دولية “ابنثقت عنها إعلانات مرجعية هامة كخطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية والعنصرية والدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف، المعتمدة سنة 2012، وإعلان فاس سنة 2015 الذي زكى مضامين خطة عمل الرباط في الشق المتعلق بدور مختلف الفاعلين المعنيين وبالأخص الزعماء والقادة الدينيين، وكذا إعلان مراكش سنة 2016 الذي اعتبر رسالة سلام حقيقية وتقاسم القيم المشتركة للمسلمين حول العالم لحماية الأقليات الدينية، وخطة الرباط+5 سنة 2017”.